الجمعة، 2 سبتمبر 2011

جاءتني عرافة

جاءتني عرافة

 لم تكن كاهنة ولا تجيد لغة الفصاحة


ورمت المنديل  ولملمت الأصداف من أمامي


ونظرت في عيناي .. نظرة ٍ جعلتني غير مرتاحة


قالت


لازلت ِ أمرآة .. تخطيء وتصيب


ولا زال امامك الطريق .. طويل وعصيب



وأفكارك تائهة بين .. الشروق والمغيب


وأناملك حائرة .. . تشتهي الأشواك أحيان وتحن لملمس الرقيق


 وخطواتك متعثرة .. تهوى صعود القمم . . وتخشى .. سقوط ٍ  من بعده سحيق
 والرقص على الجليد


وسكتت ..



فلم يكن هناك في قولها شيئا ً جديد


فإنني بتُ أعرف نفسي .. جيدا ً


.. و ظننت أنها أنتهت ..


فقالت بعد صمت بدا لي دهرا


ستعشقين .... لآخر مرة في حياتك


وترددت .. وتقلبت الأصداف بين كفيها


ولكن .... يا إبنتي


إذا كان العشق خطيئة فلا تخطئي


فأن خطؤك سيجر عليك الويلات والحسرات


وفي قلبك ستقضي العبرات


فأنا  آسفة عليك

أراكِ أمامي تشتعلين لهباً .. تتراقصي كضوء الشموع




 

ثم لا تلبثي


أن تنطفئ..الشموع  وحولك نهرا من دموع


ولملت أشيائها وانصرفت دون أذن ....


تجر ثوبها الأسود المزركش العتيق


وجلست وحدي أنظر إلى آثار الأصداف ..على الرمال


أفكر بالخطيئة الاخيرة ..؟


فلا بد للهب أن يقيد الشموع الباردة.. قبل أن تذوب حرارة ٍ وشوق


وهل سأنكر عشقا ً .؟. فالعشق خطيئة
أشتاق لها بكل جوارحي
 لا أتمنى منهـا أن أتوب


أشتاق لها بكل جوارحي


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق