الثلاثاء، 26 يوليو 2011

أتعلم .. أنني أكاد أسمع صوت الشوق ِ بداخلك


أتعلم .. أنني أكاد أسمع صوت الشوق ِ بداخلك
يرنو .. لها كما يرنو السجين ُ للنور
وكم تحن ُ ، لتغار يد عصافيرها وهي تغازل الفجر المهيب
ولتراتيلها وهي تودع  ساعة المغيب
 وكيف تحن لملمس رمالها وصفاء بحرها فلا شيئا  في بلدي أجمل من بحورها .. والذكريات بداخلك َ حينها تعيد نفسها ..
وأنني أكاد ُ أسمع صوت خطواتك حثيثة ُ متأنية .. في صباحها بين الأزقة ِ والضواحي َ، وشوقك َ للهداريز ِ والسمر  في  مرا بعها وأفراحها
والجلوس في مقاهيها ورشف كوب الشاي . وقرأت الشفاه ِ. . والتلذذ بالأحاديث ِ  بكل ما فيها
والخوض ُ في أموار تعنيها وقد لا تعنيها
أتعلم أنها أيضا ً تشتاق !

وترابها لازال يحمل .. أثار لحظات الفراق
وأنها أصيلة ُ ُ .. لا تنسى صغارها
ولا تسألني يا سيدي كيف اعلم
فحسبي أنني خلقت كي أفهم
وأن أسمع وأستشف .. ولا أتكلم وأكتب ُ وأكتب
والكل لا يعلم
وأن همسات البشر ِ .. كوشوشة الأصداف
فقد كان أبي يأتي لنا بها من البحر ِ .. ويقول استمعوا لصوت البحر وماذا يقول
وكنت أضع الصدفة .. وأرنو لها بكل فضول وذهول
فتأتي جدتي .. لتنزعها مني وتقول
ألا تعلمين أن الأصداف تؤدي بالشخص للجنون
فهل ما أشعر به ألان هو الجنون
وأنني أكاد أسمع صوت الشوق ِ بداخلك كالموج ِ يثور .. والشوق أذا  فاض يتحول زبدا ً
ويقول
ياليبيا
فيك ِ ولُـدنا .. وفيك ِ عشنا .. ومنك ِ تغربنا .. وأليك ِ نؤول

 مهدأة لوزير الخارجية الليبي : عبد الرحمن شلقم 

أتعرف ُ أنني قاسيت ُ من المر ِ الأمرين


أتعرف ُ أنني قاسيت ُ من المر ِ الأمرين ..  ومع ذلك ماضية ُ ُ.. وكم لعنت ظلم السنين .. واليوم أعتدت الطعنات حتى لو جئت من أقرب المقربين .. لكنك كنت الطعنة الأشد ُ إيلاما .. رغم مكابرتي .. لازلت أشعر بالحنين لطعناتك .. لأنها

 تذكرني كل يوما ً بمدى سخفي حين استسلمت لك بكل يسر ٍ .. وفوضت لك أمري .. لكنني لا أدري هل هي حماقة أم طيبة .. أم شعورا يحتفظ ببعض التفاصيل الرقيقة .. لكنني بالفعل أشعر نحوك برأفة وأتمنى أن نعود فقط كصديقين  كما كنا .. ليس أبعد من ذلك  ..  نسمة

الأحد، 24 يوليو 2011

أطاب لك الهــجر " واستحليت دمــوعي !؟

أطاب لك الهــجر " واستحليت دمــوعي !؟
أم أنك َ أغفلت عن الشوق ِ،، الذي يسكن ضلوعك و َ ضلوعي

آم تراك ..تستلذ بتعذيبي ،، وتنتظر أن أعلن لك خضوعي ..؟

أم أنك َ تكابر النفس َ .. وتدعي أنك غير مكترث ٍ بر جوعي ..؟

وفي عيناك َألف شوق ُ ُ مستبدا ُ ً ،، سافر ُ ُ ،، فاضح ُ ُ ،، يجاهر ُ

ويستجدي ،، رجوعي

أم تراك اكتفيت بالصمت ِ واتخذته سلاح فتاك فلم تعد تضعفه ُ دموعي ..؟

أم تراك أصبحت قاس و أصم ٍ كالصخر ٍ ،، ٍ باردا ُ ُكالشمع ِ لا تدفئك سوى حرارة ضلوعي ..؟

فدعني ألهبك حتى .. تتهاوى تحت نيران ٍ فتتمنى حينها ألرجوعي ..؟

وتقسم ُ ألا ،، يطيب هجرا ً لك ،،

لا ولا تستحل الدموع ِ
nisma