الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

متنفس ما

أحتاج للهدوءْ لسمـاع صوتك القديم يتسرب لمسامي




يزيح ستار ثقيلٍ يوقظني من مخدع الصمّت

أحتاج للوحدة لأشعر أنني لوحدي معك ..

أحتاج ُ لبريق عينيك يوهج الشّوق في أحشائي 

أحتاج للذكرى لأستعيد طيف رجلٌ يداعبني بشقاوة طفل أناني 

أحتاج لذاك الشعور الذي يبطئ التدفق في أوردتي 

ويعيدهُ بعنّف من جديد .. أحتاج أليك بالتحديد 


نسمة

متنفس ما

مشهد ٌ من حياة ِ امراة


دافعت عنهُ كثيراً .. ساندته ... وقفت لجانبهِ .. دعمتهُ معنوياً ..وعاطفياً . بكل ما أوتيت ..

بل تمنت أن يكون لديها اكثر .. لتهبه ... كل ما يتمنى ويريد فعلت كل ذلك ليس خوفاً ..

أو حرصاً .. بل حباً .. وقناعة أن كل امرأة تفعل لمن تحب .. ما تستطيع ..كان أقصى

احلامها بيت دافئ صغير وأطفال من صُلبِّه ِ وكرسيا هزاز .. ورفقة للمشيب 


لكنها وجدت مكافأة كبيــــــــــــــرة ... ومفاجأة أكبّر .. من حجم توقعاتها

تصريح صغير :: لكنه ُ كان كفيلاً بتدمير صرحها الكبير

أحبُ امرأة أخرى وأرغب بزواج منها 


حينها ادركت على حين غفلةٍ أنها كانت .. أم ٍ تربي زوجها ...لتهبه ُ لأخرى 

وأنها بينما كانت ترويهِ بعاطفتها كانت مشاعرهُ تمتد زاحفة خارجاً .. 

حينها لم تكن مصدومة بقدر ماهي .. مستسلمة 

للقرار . أكمل هو طريقهُ .. وهي جلست على ذاك الكرسي وحيدةٍ لا رفيقة لها 

سوى الذكرى .. مع منّ .. أختار رفقةٍ أخرى . . كان بإمكانها التكملة هي الأخرى 

لكنها فقدت كل الثقة .. 

فلم يكن الحب دافعها للوفاء بل كانت الصدّمــــة . 

نسمة

رسالة

( رسالة ) 

هبطت تلك الطائرة على أرض المطار ذات شتاء ..

ترجلت منها فتاة حسناء ;كالورد .. كالزهر الرقيق 

ترتدي معطف رماديا كلون أحزانها 

سيول الإمطار حولها ... 

رياح تدفع بقوة جسدها النحيل 

تلمم أطراف معطفها المبلل. ... كانت تلك الأغنية 

تتردد في مسامعها 

(
حبيتك في الصيف حبيتك في الشتاء )

وكأن كل الإمكان ترددُها .. تعانقت تلك الدموع مع قطرات السماء 

جاءت أليه ..أتية من الزمن السحيق .. من الحزن ..

من الياسمين .. 

من جزر بعيدة تمتد داخل جوانحها الصغيرة 

عيناها تجوبان المكان باحثة عنه 

لم تجدهُ هناك .

ألقت بجسدها المنهك ..جلست في ذاك المقهى .. العتيق .. 

لعله يأتي ولو بعد حين .. 

لكنها ظلت جالسة ٌ على ذاك الكرسي .. كالبجع الحزين

كان هو الأخر ُ ينتظرها .. بالمقهى المقابل ِ على ناصية الطريق ..

لكن لا أحد منهم يعرف ملامح الأخر 

فكل ما بينهما ( رسالة )

هو واقف وعبر الطريق أستقل سيارة أجرة .. ورحل

وهي لازالت تنتظر ! من لن يأتي أبداً 

ولازلت تستمع لفيروز

وتجلس تتناول قهوتها تحت شجرة اللوز .. 

(
الرجال لا يُـجِيدون الأنتظار والنســاء يـ متهننه)


 نسمة

متنفس ما

لست ضعيفة ولا مثيرة للشفقة ..

لتلقي عليّا المواعظ وتترنم في إرسال الجمّل .. 

لا زلت كما عهدتني أبتسم بتهكم ٍ وأتلذذ بفنجان قهوتي وأضع ساق فوق 

الأخرى وأنظر أليك بتعالٍ دون ألتفات

وحتى لو كنت أنازع الموتّ لن أعلن لك حاجتي 

كل ما في الأمر .. أنني أعبر عن نفسي كما اعتدت وليس بمفهومك القاصر 

فلا تذكرني ولو بكلمة ألستُ ماض ٍ .. والماضي لا يتكرر حتى بالكلمات فكن في 

حاضرك معها .. ولا تلتفت للذي مـــــــاتّ


نسمة

متنفس ما

تلك الذاكرة أصبحت سيئة جدا .. تتعمد مضايقتي ولفت انتباهي ..

و تشتيت أفكاري عن سواها تُـكررُ مشاهدها وتعيدها بإلحاح شديد ..

كطفلة شقّية تعبت من ملاحقتها ومطالبتها بإراحتي ولو قليلا تـتـنقلُ بيّ من زاوية لأخرى 
تجّرني عمدا ً لتحجزني في تلك ردهة .?

أحاول الخروج منها لكنني لا أفلح مطلقاً في عبور مسافة كافية .. وأعودُ كل مرة لردهتي أستنشقُ أكّسجيني القديم 

وأستحضر غائبٍ حاضر .. أجالسهُ لساعات طوال .. أُحاكِيه تفاصيلي المملة وهو يستمع 

لي بابتسامة لا تُملّ

كامرأة وفية تحدثُ صورة زوجها المتوفى.. وهي مقتنعة ٌ أنه يستمع أليها ..

بل تجزم لمن حولها وهم يشككون في سلامة قواها أنها تراه 

وأنه يزورها كل ليلة في المنام فيبتسمون بتعاطف معها.. وتبتسم هي في قراره نفسها 

متسائلة لربما هي كما يقال امرأة تستحق الشفقة ?

لأنها لا تشفق على نفسها وتعيش أسيرة للذكرى بينما بإمكانها أن تنظر حولها لتصنع 

ذكريات أخرى لكنها لازلت 

مقتنعة ٍ إلى ألان أن الحقيقة ليست ذكرى لتتكرر وليست كالمواسم تجدد كل عام ..

وهو الحقيقة التي تظل مستيقظة ٍ على الدوام فلا تخبو ولا تـنـام ..

حتى يلتقيان .. أو لا يلتقيــــــــــان .


نسمة

حكاية امرأة

حكاية امرأة


ودت أن تقول لهُ سحقاً لك أكرهك .. أن تركله ُ وتمقته وتلعنه .. 
ودت أن تمحو تاريخه وتشوه ماضيهِ 
أن تمسّح أثره ُ من ذاكرتِها وكلماته ُ من حلقها .. ونبضاتهُ من قلبها
أن تستقيل بمشاعرها عنه .. وتتغلب على ضعفها وتتخذ موقف حاسم تجاه ترددها 
وتواجهُ بحقيقته ثّم تذهب غير متأسفة عليه فكلاهما ميت ُ بعد ذاك اليوم
اردات أصابته في مقتل وطعنه حتى الموتّ
اردات أن تراه بأم عينيها وهو ينزف دماً من روحه كما نزفتّ كما طُعنت كما قُتلت

كانت تشعر بغضب وسخط شديدان .. كانت أشبه بإعصار مدمر 
وطوفان جارف من الكراهية .. وبركان ثائر .. وثورة عارمة 
كانت أشبه بكتلة من الحقد .. مشبعة بالسّم .. تشعر بالغضب ينهش أوصالها
وغمامة تغشي عيناها .. كانت تحبس أنفاسها المتلاحقة .. متوترة جداً ..
ترتجف من الصدمة من الخوف من ( الحقيقة)
الحقيقة التي هربت منها خلال معرفتها به رغم جلائها ووضوحها 
فمنذ البداية كانت العلامات واضحة والدلائل تشير عليه 
حتى عندما رأت بنفسها حتى بعد اكتشفت حتى بعد أن عرفت
أنه لم يعد من أجلها فهو دائما يعود لفرائسه بطرق مختلفة 
كذبت عينها مرارا
لنقل أنها لم تُكذب بل أحبته وأردته ومن يحب ويريد يصلح من حال من يحب
حاولت أن تكون له كل النساء.. دون أن تتصنع أدوار أخرى كانت هي ذاتها كل النساء
علمته حبها من الإلف للياء سرقته عن أعين الجميع وأسكنته أرضها ودثرته ُ بسمائها
حتى أحس أن حبها عبء وثقلاً كانت تشعر مؤخراً أنه ُكان يتهربُ منها
يتحجج بحجج لا تقنعها .. يختلق الأسباب ليغضبها .. وكان يفلح في ذلك أحيان
لكنها تعود أليه كل مرة وهو يحتضنها ..حتى أختار توقيتٍ مناسب ليصارحها
كان نزيهاً لأول مرة في علاقتهم وأعترف انه لم يعد يرى سواها وأوحى لها بأنه يختنق ويريد أن يرجع حرا ويفترق
أنه لم يعد يستطيع أن يكذب نفسه ويجاملها
وبطريقة تراجيدية ودْعها... ورغم ذلك احترمت صراحته وبحب ودعته
لكن ما اكتشفته بعد ذلك أضفته لقائمة طويلة من أخطائه
التي جاهدت لمحوها .. والآن كلما تراه تـتنفس بعمّق وتنطلق منها زفرة حـــــــارة
تتنهد ..تــــتــــــأوه بصّمت لكن دون تفكر أنه الرجل الذي أحبته
وهي متيقنة في قرارة نفسها أنهُ يخون نفسه معهن كل يوم

فلم يعد بعد ألان حبيبها ليخونها .. ولم تعد حبيبته لتلومه . 


نسمة 

متنفس ما

رغم مكابرتك وكبريائك أعرفُ تماما ً أنكَ تُحّبني وتعيّ أنني أكثر ُ من كذلك 

وأن استطاعت أي واحدة ٍ أن تأخذك منيّ أو أن تمحي من داخلك أثري

أو أن تقتلع منك بعضا من ثمري أو تُنّسيك بريق عيوني وضحكة ثغري .. 

فلعلها تستطيع أن تُغّنيكَ عنيّ . . R


 نسمة

متنفس ما

في هذه الليلة 

كل شيء يعيدني إليك 

عبرت جميع الفصول

هاربة منك

ألعن.. الحب .. ألعن الوقت

كل يوم أترك لنفسي مساحة قليلة

أحاول فيها أن أسترجع نفسي

فأجد كل شيء مبعثر هنا وهناك

دون ترتيب

لا أراني بل أراك

كلون السماء، وضوء الشمس ..ولمعان النجوم.

وأبتسم

كل المداعبات القديمة منك تسيّلُ الدموع على خدي 

يـرتجف ُ لها جدار قلبي وتتهاوى أعمدة كبريائي أمام

عينيك كل يوم أعمدُ اقتلاعك من ذاكرتي

تلتف جذورك لتعصرني وتلقيني مهشمة بين يديك

وكل الليلة ينفرط عقّد الحنين ..

أهمس بوجد ٍ :: أكتفي بما عشناه معا فهو لم يكن ذكرى بل كان حياة


عندما طلبت مني ذاك القرار ..

ألم تسأل 

نفسك هل من السهل عليا تنفيذه ؟

ألا تعرف أنني أعاني بصمت وارتجف 

وحدي كل ليلة في الظلام

وكفاي تمتد باحثة عنك أين أنت مني الآن 

..
هل سأكمل العمر بدونك

طيف سابح بين أرواقه الحلم ..

همس ٍ صامت دون حياة

ألم تفكر كيف أعيش بدونك كل يوم وأنت لست هنا

أستحضر ملامحك الهاربة مني .. أتمسك بقوة بكل خلجاتك سكناتك

حتى نظراتك الباحثة عني وأنا بين يديك تعيدني كلما ابتعدت أليك

فكل شيءٍ يسوقوني لعينيك
ــ

نسمة

متنفس ما

لو أردت النسيان ..

أوصيك أن تمحو ذاك الوشّمَ القديم بالنار

أن تأمرني أن أغادر أرواقه روحك بإصرار ..

أن تنزع لهفة الشغف من جسدك

وتقتل لهفتك للقائي وتلغي من قاموسك الانتظار

أن تزيل أثر بصماتي عن ذاك الجدار ..

وتفرغ جعبة ذاكرتك من ذكرياتي المتراكمة

أن تكرهني قدر ما تستطيع وتضع أمام عيناك أنني مثل البقية

ولستُ شيئاً بديع

وأنك بدوني سـ تستطيع

وأنني بدونك سأستطيع ... وأستطيع ....!

فلا تكترث كثيراً ,, وألتفت لمن هنّ حولك

فستجدُ الكثيرات على قائمة الانتظار يرحبن بعودة الابن الضال

فقط

لا تهددني بالنسيـان .. فقط أفعل ذلك دون شعارات ٍ أو كلام




أذهب ليس عليك الانتظار فقد سئمتُ كل ما قد يقال

فلم يعد مدك ولا جزرك .. ولا ثوراتك ولا أعاصيرك

تثير بداخلي الدمار

ولم يبقى بيّ شيئاً يستحق الانتظار

دع ليّ حفنة الكلام .. تؤنس وحدتي وتبدد وحشة الليل .. وتسكتُ صرير الألم

فكلما رأيتك الآن أخفي بكفاي وجهي المندمل ..

وصوتٌّ يحتضرُ بصمت

(
أحبك ولازال )

أرحل أيها الفارس عن مدينة كسـاها الغبار

و لا تشعر بالأسى ولا بالندم

فـ ستنسى عندما تريد النسيان 

وحدي أحببتك ووحدي سأدفع الثمّن


وأعود تلك الفتاة

المسافرة بدون وطن زادُها حفنة حروف وحبر


نسمة

متنفس ما

لو أردت النسيان ..

أوصيك أن تمحو ذاك الوشّمَ القديم بالنار

أن تأمرني أن أغادر أرواقه روحك بإصرار ..

أن تنزع لهفة الشغف من جسدك

وتقتل لهفتك للقائي وتلغي من قاموسك الانتظار

أن تزيل أثر بصماتي عن ذاك الجدار ..

وتفرغ جعبة ذاكرتك من ذكرياتي المتراكمة

أن تكرهني قدر ما تستطيع وتضع أمام عيناك أنني مثل البقية

ولستُ شيئاً بديع

وأنك بدوني سـ تستطيع

وأنني بدونك سأستطيع ... وأستطيع ....!

فلا تكترث كثيراً ,, وألتفت لمن هنّ حولك

فستجدُ الكثيرات على قائمة الانتظار يرحبن بعودة الابن الضال

فقط

لا تهددني بالنسيـان .. فقط أفعل ذلك دون شعارات ٍ أو كلام




أذهب ليس عليك الانتظار فقد سئمتُ كل ما قد يقال

فلم يعد مدك ولا جزرك .. ولا ثوراتك ولا أعاصيرك

تثير بداخلي الدمار

ولم يبقى بيّ شيئاً يستحق الانتظار

دع ليّ حفنة الكلام .. تؤنس وحدتي وتبدد وحشة الليل .. وتسكتُ صرير الألم

فكلما رأيتك الآن أخفي بكفاي وجهي المندمل ..

وصوتٌّ يحتضرُ بصمت

(
أحبك ولازال )

أرحل أيها الفارس عن مدينة كسـاها الغبار

و لا تشعر بالأسى ولا بالندم

فـ ستنسى عندما تريد النسيان 

وحدي أحببتك ووحدي سأدفع الثمّن


وأعود تلك الفتاة

المسافرة بدون وطن زادُها حفنة حروف وحبر


نسمة

متنفس ما

فقط عندما تموت ... وتتوارى وراء التراب سيبكي عليك البعض .. ويندم البعض الأخر .. 

ويذكرُ الجميع محاسنك .. سيقول البعض ليته يعود لنخبره كما كنا نحبه .. ليته يعود 

كي نمسح دموع كنا السبب في سقوطها .. والآلام التي كنا السبب في حدوثها

عندما تموت ستكون مثيراً للشفقة .. مزاراً للرثاء ِ .. مثالٍ كان غير مهمٌ في الحياة 

عندما تموت تصبح فجأة في عيونهم ... وسيماً .. ولطيفاً .. 

فقط عندما تصبح ذكرى لا تعود... 

غير مدركين أن الأموات لا يعودون للحياة .. 

فقد كان لهم الوقت الكافي ليخبروك بما يريدون قبل فوات الأوان .

فقط عندما تموت ُ... يُعِيدونك قسراً للحيــــــــــاة ... 

نسمة