الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

رسالة

( رسالة ) 

هبطت تلك الطائرة على أرض المطار ذات شتاء ..

ترجلت منها فتاة حسناء ;كالورد .. كالزهر الرقيق 

ترتدي معطف رماديا كلون أحزانها 

سيول الإمطار حولها ... 

رياح تدفع بقوة جسدها النحيل 

تلمم أطراف معطفها المبلل. ... كانت تلك الأغنية 

تتردد في مسامعها 

(
حبيتك في الصيف حبيتك في الشتاء )

وكأن كل الإمكان ترددُها .. تعانقت تلك الدموع مع قطرات السماء 

جاءت أليه ..أتية من الزمن السحيق .. من الحزن ..

من الياسمين .. 

من جزر بعيدة تمتد داخل جوانحها الصغيرة 

عيناها تجوبان المكان باحثة عنه 

لم تجدهُ هناك .

ألقت بجسدها المنهك ..جلست في ذاك المقهى .. العتيق .. 

لعله يأتي ولو بعد حين .. 

لكنها ظلت جالسة ٌ على ذاك الكرسي .. كالبجع الحزين

كان هو الأخر ُ ينتظرها .. بالمقهى المقابل ِ على ناصية الطريق ..

لكن لا أحد منهم يعرف ملامح الأخر 

فكل ما بينهما ( رسالة )

هو واقف وعبر الطريق أستقل سيارة أجرة .. ورحل

وهي لازالت تنتظر ! من لن يأتي أبداً 

ولازلت تستمع لفيروز

وتجلس تتناول قهوتها تحت شجرة اللوز .. 

(
الرجال لا يُـجِيدون الأنتظار والنســاء يـ متهننه)


 نسمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق