السبت، 5 ديسمبر 2015

إنه الرجل من حياتي و أنا المرأة في حياتها,..



أ: أخبِريني المزيد عنكِ ... ألازلتِ هناك
ب:: كلا
أ: إنه هو...أليس كذلك لو كان بالقرب لكان الآمر جيدا
ب:: إنها قصة كبيرة, أنسى الأمر.
أ: أخبِريني فقط البداية.
ب:: بداية ? أي بداية 
..
أ: كيف تبدأُ القصص
ــــ
ولكن انتظري هل كان رجل عظيم
من فضلكِ
ب:: ولكن لا شيء, إنه نفس الشيء,
إنه الرجل من حياتي و أنا المرأة في حياتها,..
عموماً .. كل شيء تركته هناك, .. ولم نكن قادرين على العيش معا,
أ: هل أنت سعيدة 
ب:: لستُ حتى ..! 
تذّكر
قلت لي ذات يوم إذا كنت تحب شخص ما .. حقا, فأفضل ما يمكنك فعله له 
هو أن تجعله يعيش بخير أو تدعه بخير 
أليس كذلك?
أ:: ليس بالضرورة.
ب: آه... 
لقد أخبرتك أنه كان شيء كبيرا 
أ: أجل, لقد أخبرّتِني

( سمكة في بحرها )

Alkatbh Nsmh Hlm RF
الأحاديث بينهم يبدأها وتنهيها

ــــــــــ
هو: كيف حالك
هي : الحمدلله وأنت

ليست سوى مقدمة لحديث طويل ..
بإمكانه أن يتحدث معها بكل شيء عن كل شيء
وكأنها وجهه الأخر تستمع باهتمام .. ذكية جدا .. باستطاعتها استنتاج كل ما يريد قوله وتتوقعه يجد كل الإجابات
لديها حاضرة .. أسئلتها تفتح له عوالم وأفاق جديدة 
ـــــــ
الأحاديث بينهم ليست اعتيادية لأنها ليست امرأة تقليدية خليط متجانس بين العفوية والصدق والجدية والمرح
لا تبحث عن غرض وراء الحديث .. غرضها الحديث نفسه
تأسرها ضحِكاتها البريئة التي تتخلل أحاديثهم وطريقتها الشيقة في الأخذ والعطاء .. يكفيه معها ما تقوله ويسمعه وما يقوله
وتفهمه أنها ( سمكة في بحرها )
معها لا يود أن يلتقط أنفاسه بل أن يلتقط أنفاسها 
يسود الصمت يسألها هل أنتِ بخير ..
تجيبه .. نعم ..
يقول .. "إلى متى .. تجيبه .. بصوت مبتسم
إلى أن ينتهي مفعول المكالمة ..
يقول .. إذا أرجو إلا ينتهي 
ــــــــــــــ
يعودان للتحدث .. ومن ثما للصمت .. لاشيء يشق صدر السكون سوى صدى أنفاسها .. عبر الأثير هو ينتظر القطرة التي تسقط من فمها لتبلل ريقه .. وتقطع حبل الصمت 
هي بالجهة المقابلة .. شاردة بذكرياتها بعيدا عنه ما عادت .. تنتبه انه في الطرف الأخر .. يعيدها للواقع 
صوتٌ هادئٌ جدا 
أين سرحت ِ
تهمس بصوت خافت مختنق .. أريد أن اقفل .. يحاول إخفاء دهشته لم يكن يتوقع تقلب مزاجها المفاجئ
يتمالك نفسه .. حسنا انتبهي لنفــ ... طوط طوط
تقفل على عجل ..قبل أن ينهي 
ــــــــــــــــــ
تضع هاتفها دون اهتمام .. بالقرب من وسادتها تتكور ..كقطة تتلمس الدفء بين أغطيتها دموع دافئة
تغرق وسادتها
يبدو أن مفعول المكالمة لم ينتظر حتى انتهائها وما عادت بخير
ولا أظنها كانت كذلك ..سوى ادعاء لطيف منها .. 
ــــــــــــ
في الطرف الأخر
ينظر بدهشة لهاتفه ..الذي أصابه الخرس فجأة يستند على وسادته عاقدا يديه وراء رأسه
اجتاحه البرود وغادرته الحياة .. حال انتهاء المكالمة .. ينظر لسقف غرفته يحاول استرجاع ما دار بينهم وكان مستمعا بهِ للغاية 
يحاول .. يحاول دون فائدة .. يجد امرأة تتحدث بذكاء شديد ..لم يجد اثر للعاطفة في بحة صوتها حتى ضحِكاتها الناعمة المتسللة بين إطراف الحديث
كطفلة تتقافز بشقاوة .. لم تكن سوى محاولة لمغالبه أحزانها .. امرأة تخفي أكثر مما تظهر حتى أنها لا تتحدث عن نفسها .. يتساءل هل هي مهتمة بصداقتهم ؟؟ فعلا .. هل هي ألان تفكر بما كانا يتحدثان به 
ــــــــــــــــــ
هي .. تغط بنوم عميق وأثار دموع لم تجف على وجهها ؟؟
ــــــــــــــ
هو .. يفكر بتردد في إرسال مسج يتمنى فيه ليلة سعيدة لها .. 
يظل يتقلب طوال الليل ويقلب هاتفه بين كفيه وهو يقاوم رغبته الملحة في مراسلتها وينفي هاجس قوي يهاتف عقله ..هناك 
(
طيف رجل أخر يجزّ أطراف الحديث بينهم
)

السبت، 24 يناير 2015

نصَّوصّ ( وجَّه الحَّبْ القدِيم ) الجزء الثاني


12_ لليوم .. بعد المائة

أتساءلُ

موجوعة ..!

كيف أكون شفائك.. وتكون سقمي !

ما لذي فعلته ليطول

شقائي

بك ..!
............

وتأبى المدة

الاعتراف

بانقضاء أجلها

وموت أبطالها.!
.............

13_

 الحكاية

لم تنتهي ..!

بعد ..

كل ما طويت صفحة

فُتحت أخرى

.............
14ـ

 استفهام ..!

كيف 

..!

تكافئني بعد طول

صبري..
..........

بخاتمة غير عادلة !
.......

15_ لو ...!

كنت أعرف ما لذي

سأجنيه .. من وراء

العشَّق

وأجُره على نفسي

لكنت تركت

الباب مواربا
....

وعظمت ..حرّمة المكان

وما كنت على خلوتك

تطفلت

ولا  كنت اعتكفت

عند محرابك

أمسح  الإحزان

عنك
....

أتلو 

ابتهالاتي

وأدعو الله أن يتقبل

دعائي

بفرحٍ يغمرك

..........
16_

لو كنت اعلم

لأطرقت رأسي

ومضيت ..

من حيّث أتيت

وكأنني ما سمعت

ولا أحسست .. ولا رأيت
..........

كان ذلك

في البداية أسهلّ
...
وصدقني

كان ذلك سيكون

بكلاّنا أرّحم
...............

لكننا

اخترنا

طريق المشَّقة
............

17_ هنيئاً..

لعودتك

من الماضي

بخير ..!

هل عدت .؟
...
إذا كُـنت تهتم..!

فأنا لم أعْدّ ..!
....
18_ 

عالقة ..!

بذاكرتك

كـ الحسّك

ملمسي الشائك

يدمي الكلمات

يذرف هذرات

جريئة

على خد ورقة

شاحبةُ البياض

............
19_

 لم يكـن جرّمٍ


معرفتي لحقيّقتك
.
الجرّمْ الذي

لا استطيع

غفرانه ..

أنني كنت أطلبها منك

أفتح أبواب مغفرتي

 مشَّرعة

امامك

على مصراعيها

وفي كل مرة

يخيب ظني

وتخَّذلني ..!

لأعلمها عنك .. وليس منك

....

20_

بأي وجه

يعود الماضي
..............

يا رجُّلي ..

وقد شَّوهت..!

بأفعالك

 وجَّه الحَّبْ القدِيّم
...
ووجهك الجديد

دمْيّم ..!
.....
21_

ينْفّرُ جسدي

تستنفر  حواسي

و ذبّذبّات الكره

التي  اخترقتني

كان لها بَعيد الأَثَر

تحتاج

لطوفان ّحّبٍ

يجرف الماضي

برمته

فلا يترك لهُ

أثْرّ .. ليعيد

بناء خلايا روحي التالفة
.............

22_

 لم أعد ..أتوقّ
للنسْيَّان

بل كل حاجتي ..

لولادة
بعد مخاضٍ عسير

يسْتنزفُني  ..
..
أطرح .. ثوب ضعفي

لأكتسب قوتي
..
من فداحة الألم

أُزّف ..

من رحم الموت

لأنبعثَّ ..كالعنقاءْ
.............

أعود ..

وأدفن أكراما

( هيئتي القديمة)

24/01/2015
..
 Alkatbh Nsmh Hlm