متنفس ما

ليوم أشتقت لهديره .. وملمسه .. لصرخات الأطفال قربه 

أفضل الصمت والحديث معه فقط عما حدثّ .. أتصفح 

ذكرياتي .. عندما أكون برفقته لاأحتاج لشخص ثالث معنا.. 

يكفيني ذلك جدا

لكنني منذ فترة طويلة لم أذهب لتوأمي ..

أعشَق تِلْكَ آلقَشعرِيرة التي تنتابني عندما يتلقفني بشّوق معلن .. 

ويعانقني بلهفة مفرطة .. 

أشتقت للبوح له بما يعتمر بنفسي ويختلج في صدري 

.. لأبكي ..لأضحك ..لأهمس وأضحك ..

وأُشدو طرباً .. وانتحب صخباً 


وأطرح ما بداخلي .. ثم أجمع نفسي وأعود لأرض الواقع ..

أشتقتُ أليك يا بـــحّر .

نسم

متنفس ما

لم تكن ذاك الشعاع الدافئ الذي تسلّل سراً 

منّ نافذَة قلبي لينير عتّمته .

بل كنت تلك الصاعقة المفاجئة 

التي أتت على حين غرة وأقتلعت تلك النافذة وهشّمْتها 

فـ تناثرت شظاياها 

لتحدثّ شرخٍ كبيـــراً .. 

ولازلت انظر مشدوهةٍ لقدرتك على أحداث كلّ ذاك 

الدمار بقلبي .. 

لتلك الحرائق التي خلفتها .. وكيف مضيت بعدها ..

دون ذنب دون رقيب ٍ ولا حساب

.. كطفلاً 

يعبث بعيدان الثقاب..يمارسُ بتلذذٍ لعبتهُ المفضلة.. 

.. ألا تدرك كم من القلوب أحرقتها ؟

دون أن تدفع ثمن الأضرار التي ألحقتها !

وتركتهُ .. ورائك ّ لهذه اللحظة يحترق

نسم

متنفس ما

 يشّكوها مرّ الغيابِ .. وتبثهُ أمل الانتظار .. متى يسارع احدهم للأخر ..؟

أم ينتظران أن تزول تلك العقبة الصغيرة المسمى ( أنا )

بتّ أشفق عَلّيّهُمْ منيّ .. ولو أنني لم أفكر يوماً ..

بما كان بينهم كي لا أفقد قيمة ما كان بيننا .


نسم

متنفس

يكفيني شرف المحاولة ... قد

 أخطئ .. وأتعثر ..  قد أفشل .. وأستسلم ..

وأعود أقف مجددا لأكمل ... كل هذا وارد .. بل ومتوقع ... لكن لا أريد منك أن تجعلني

ضعيفة وانهزامية .. أتكالية .. فأنت لا تدري ربما في لحظة تلقيني الحياة في مستنقعها

الرديء دون أن تكون لي وسائلي ..

لا تجعلني  اعتمد عليك .. في أبسط أمور حياتي .. لا استطيع أن أخطو خطوة واحدة دون

 أن أنظر أليك ...

بترقب وتردد  ... كطفلة تخاف أن تجتاز عتبة  الخوف .. أذا كنت تحبني وتحترمني

 حقاً ... لا تعلن

  خوفك الصريح ..  ولا تشعرني أنني عاجزة وقليلة حيلة

وكأنني فريسة سهلة ستلوكها أنياب  قطاع الطرق ..

أرشدني دون أن تظهر بمظهر  المهيمن المتسلط ...

فانا أيضا إنسانة أستطيع الدفاع عن نفسي

عن كرامتي وأخلاقي عن شرفي ونزاهتي .. أستطيع أن أضع حدود ..

 واحدد طريقة تعامل الآخرين  معي

رجاء ٍ ... فقط ( ثقّ بيّ ) ...

 نسم