الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

متنفس ما

عندما يحدثني الدمع عنهم

تحملني أجنحة الشوق

لذكرى

جدتي
عندما كنت إلجاء إليها

وأبثها شكواي وهمي

كانت تأخذني للبحر حيث تحب

ونجلس

بصمت يتخلله حكاياتي المليئة بالشباب والعنفوان

وعيناي شاخصة للسماء

واطراف قدامي برفق تداعب وتلامس الماء

وكلما استرقت النظر إليها وجدتها تبتسم ابتسامة سمحا
ورحلت جدتي
وتركت البحر يواسيني في وحدتي

وجه من الذاكرة

عندما يحدثني الدمع عنهم

اذكر مسافرا

رحل بجسده  وترك روحه في الوطن
وبقى مشتت بين هنا وهناك

عندما يحدثني الدمع عنهم

أرنو ساهمة   وعلى وجهي كل  المتناقضات
واذكر حوارات   ممتعة  ودافئة

مع الأصدقاء

عندما كنت أظن حينها

إن الصداقة قد تدوم

ونسيت إن عمر الصداقات غالبا ما يكون ُ قصير


فأثرت ُ مصادقة نفسي


عندما  يحدثني الدمع عنهم

أحن وأئن

وأتمنى أن املك جناحان

للطيران

وأحط  أين ما أشاء   

ومتى شئت


عندما يحدثني الدمع عنهم

اعرف أني لست وحدي من تحاكي دموعها

وتمسحها بكفوفها

وتبتسم مجددا

راضية بعدالة السماء

واشعر أنهم يذكروني كما اذكرهم
وأتنهد ُ   ورأسي بين

كفاي
الدموع قد تعبر

عن ماهو  أكثر من

الكــلام
وينكسر قلم ِ الرصاص
وأنا اضغط عليه بقوة

دون أن أعي في خضم ذكرياتي
وأنظر إليه

آسفة ٍ
أتسال بيني وبين

نفسي

هل القلوب

مثل

الأقلام هشة

وتنكسر بسهولة ٍ
من الآلم

؟؟؟

نسمة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق