في سلة المهملات

أعتدت أن أرمي ألعابي 

وأستغني أذا أضطررت عن أصحابي 

وتمزيق دفاتري .. وإلقاء أوراقي .. والعبث ُ بأدراجي 

ورمي ثيابي القديمة .. تعودت أن أرمي كل شيء مالم تعد له قيمة

في سلة المهملات

أعتدت على الاستغناء عن تلك الآشياء التي لم تعد تروقُ لي

.. أركنها حيث النسيان .. في زاوية معتمة .. كقبو مظلم

وأعتدت أن أصّم أذاني .. عن سماع الأكاذيب

وأعتدت أن أبتسم سخرية بوجه من يتعمد بي التعذيب 

وأعتدت على وجود المنغصين بحياتي

وأعتدت على الغدر .. والتجريح والظلم .. والخيانة

فيا قلبي أسترح ... ومن هؤلاءك أستريح

وأطلق سراحهم واتركهم بمواجهة الرياح

فغداً ... ستأخذهم بعيداً

وتأتي أليك ., بمن قد يريحك أو بمن قد يزيد همك 

فالاقدار تعبث بنا كالامواج

ونحن كبذور تتلقفها الريح 

لاندري أين ومتى وإلى أين؟

لكنني أعرف أنني .. منذ صغري أعتدت على الوجع

فلّم يعد شيء يستحق البقاء بصدق ..

بل الشنق أو الحرق .. لكل من يتوهم أن اللهو بمشاعر الأخرين ..

نزهة وتسلية وإمضاء فترة في اللعب

لكل من يجمع ويطرح ويقسم عواطفه .. ليكون حصاده = صفر .

ـــــــــــــــ

نسم

شيء في حياتي

شيء في حياتي 

لازال عالقــاً بدفاتري .. عابثاَ بمخيلتي ..سابحاً بين خلاياي .. ومتسربا بين أورداتي !

 البوح به مجازفة

والحديث عنه مقامرة غير محسوبة

شيء في حياتي 
...
لازال عالقـاً بذكرياتي

متشبثّاً بقوة ٍ بذاكرتي 

كطفل يرفض فطامٍ في عامه الثلاثين !

...
شيء عالقــاً بين الواقع والمستحيل

شيء لازال يخــتزل الكثـّير منيّ

ويستهلك المزيد من سنواتي

ويشّغلُ حيزّاً كبيـراً من حياتي

ويستـغل كل مساحة فارغة 

لينشئ لنفسه قصورا فارهة

ليستوطن بحقٍ وبغـير حقْ

.......
شيء في حياتي 
...
يلّهو متى شاء ويكفُ عن الّلعب .. متى شعر بالملّل والأكتـفاء

لينزوي بصمتٍ يراقبني بحذر .. يتربص بأي خطوة تأخذني بعيداً 

عن مرمى حجر .. منه 

شيءٍ 

كالحقيقة يحتفظ بتفاصيله الدقيقة

......


ربمّا سأقتلعه .. ولو أدى ذلك 

لأنتشــَّلِ بعضـّاً مما ينهشّ جسدي 

ويتآكل كالصدأْ منهُ صدري 

وتتعرى روحي أمامه دون حياءْ

شيءٍ ما ! كان هُنّا وأصبح هُنا !!


يُحثّني على دعوتهِ مراراً لمائدة أفكاري

لأجعل منهُ وجبةٍ دسمّة .., تشّبعني 

وتثَّيرُ جوعي بعد شَّبع !!

شيءٍ ليس كأي شيء

.... لازال الحديثُ عنهُ يغّريني 

ويجرَّ تلابيب العقلِ ويستهويني

رغّم رفضي لوجودهِ !

واعترافي بإفساده لمزاجي 

وإيقاظه لأحلام يقظتي

يغوي الحواس لملاطفته  

والإفراط في مداعبته

شيء وأشياء

يتلذذون بتعذيبي

وكأنهم يجتهدون في صقلي وتهذيبي

يتفقون فيما بينهم ..

على مشاركتي

وأخذ حيزاً كبيراً من مفكرتي

يخّلُون ساحة الإعدام وينصبون

على منصة الكلمات مشّنقتي

,..... وفي كل مرة يؤجلون موعد القصاص

لكنهم يتهامسون سراً

ليس هناكـ مهرب ٌ ولا منــاص

شيء يتحكم بمجموعة أشياء

ويظل سراً مبهماً

مهما أجتهد البعض في التعرف عليه

فهو مجهول الهوية ., لا أسم لديه.

نسمة حلم

30/12/2013

الاحد

عــ الجُوزاء ْـام

ضائعة ً بـيـنـا أمرآتين

واحدةٍ.. ترشدني

.. وتـلـكـ .. تـسـتـهـويـنـى

وهـذه .. تـأخُـذُ بيدي .. وتـلـكـ .. تغويني

كـجـوزاء ِ
أصبحت ُ بِـشـخـصِـيتين

ونـظـرت ُ إلى مرآتي فَرأيت ُ اثنتين


وَاِحــدة ٌ ٌ

واضـحـة ً كــوضـوح

الـنـهــار

والأخرى مخـتـلفة ً

عـنـه ُ

اختلاف اللـيـل

و مــضيت ٌمــلـيــئـة ً

بـالـمـتـنـاقـضـات ْ

بــيـن أحزان ً ومـسـرات ْ

كـمـ .. شـعـرت ُ 
بـ الـحـب الـشـد يـد

بـ الـكره الشـد يـد

بـ لحـزن الـشـد يد

بـ الـظـلم الـشـديد

بـ الأسـف الشـد يد



وكـم .. مـسـحـت ُ دموعي لِتـعـودَ

وتـنـهـمـر َ مـن جـديـد

واستمرت دورة الـقـمر
بــيـن
انبلاج وخـَسـوف

كـم ـ شـعـرت ُ ب ألارتباك ِ والـخوف

وتـزاحـمـت سـطـور َ حياتي

في هـذا الـعـام

وكأنني أودع َ الـحـيـاة

ولـكن هـل سـ أودعـهـا


بـدون استسلام آم سأنـازع ُ

كــان عـام التـقـلـبــات

والأحاسيس والرغبـات

والمفاجآت

قبل آن أنام

تـزاحـمت عندي الأفكار

مــاذا
أطلق .. على ـ هـذا ـ الـعام

فـلم أجد أنسب
من عـنـوان

عــ الجُوزاء ْـام
ـــــــــــــــ

المراد

من أمرآتين

وحدة : النفس

والأخرى : الأنا 

نسمة حلم

قيدي أم حريتك .

محاولة نسياني ., كمحاولة نزع روحك مني وزرعها في جسد 
ـ

أخر.. فروحك مسكنها هنا .. مهما لها ولي تنكرت

’ فحاول عبثا ., نسياني ,, أن استطعت ., 
ـ

فهنا أحكمت رباطك ., وشددت وثائقك ., وأن جاءت أخرى وحررتك ., ستحن ,,

وتعود مغلفا 

بالندم .. محملا ٍ بالألم ., فما هو ألا وقت و يمر ,,لتحكم أيهم ., الأهم ., 

قيدي أم حريتك ., 

وعندما ستعود .. لن تجدني ..
ـ
لكنك ستجد أثر أناملي على الوثاق فأنا أمرآة لا تعود بعد الفراق ..

ـــــــــــ

نسم

سياسة الجاهلية ــ

سياسة الجاهلية ــ
ـ
أعّتمدتها 
ـ
بإتجاه بعض الأقلية 
ـ
الوضع برمته يؤثر سلباً .. صحياً ونفسياً ..
ـ
أصبحتُ أتقوقع وتتداخل أجزائي مضربة عن الكلام .
ـ
أبتلع تلك الغصّات التي ترتجف بحلقي تريد القفّز وإعلان الرفض
ـ

أمارس سياسة الجاهلية ضدها { الوأد {

ـ
. أرفض حتى الاستماع 
ـ
أرفض حتى الفهم 
ـ
تعلمت سياسة الآنصات لنفسي وصّم أذّني عن السماع
ـ
حتى تلك البراكين التي ثارت بداخلي أخمدتها .. وكل دمعة ترقرقت أحّرقْتُـها
ـ
فتسربت بين أوصالي تتحول مع الوقت للسعة بردٍ سّامة ٍ لكنني اعتّدتها 
ـ
أهرب بمخيلتي بحجم الاختلال .. لعلي أستنشق وهماً يصبرُني لـِ حين ..
ـ
فقد أعلنت استقالتي للبقاء ووجهت أشرعتي للرحيل 
ـ
يروقني جداً الإبحار مع وعكس التيار 
ـ

مزجت شجاعتي بجّبني !
ـ
لم يهمني كثيراً تكرر الأشياء حتى لو كانت لوصول لنتيجة أخرى
ـ
أنا بعد كل نكسّة ِ انهض ُ كالطود بعد هزائمي لا أخشى سوا خالقي 
ـ
ولا أخّشعُ  ألا بصلاتي .. لم يعد يهمني رضا الناس على نمط حياتي
ـ
سترت سوءاتهم .. ودفنت سيئاتهم .. وتغاضيت عن قسوة أفعالهم 
ـ
لا لشيء سوا لأنهم لم يعودوا في ... } حياتي ومن يخرج منها لم يعد لهُ شيء فيها . 
ـ
لّم يعد مهما أن اتماثل للشفاء ولا أنتظر أن تزول أثار الجروح والندبات

فهي تاريخٌ حافلا ً بي .!

في منفضتي ألقيت بنصف ذاكرتي التي لم تعد صالحة للأستعمال

وركلتُ جزء أخر .. لم يعد له مكان ..

وأستبقيت الصالح منها .. لعله ُ يتسع لمزيد من الكلام


ــــــــــــــــــ

نسم

6/11/2013
الاربعاء

—