أعتدت أن أرمي ألعابي
وأستغني أذا أضطررت
عن أصحابي
وتمزيق دفاتري ..
وإلقاء أوراقي .. والعبث ُ بأدراجي
ورمي ثيابي القديمة
.. تعودت أن أرمي كل شيء مالم تعد له قيمة
في سلة المهملات
أعتدت على الاستغناء
عن تلك الآشياء التي لم تعد تروقُ لي
.. أركنها حيث النسيان .. في زاوية معتمة .. كقبو مظلم
وأعتدت أن أصّم
أذاني .. عن سماع الأكاذيب
وأعتدت أن أبتسم
سخرية بوجه من يتعمد بي التعذيب
وأعتدت على وجود
المنغصين بحياتي
وأعتدت على الغدر
.. والتجريح والظلم .. والخيانة
فيا قلبي أسترح ...
ومن هؤلاءك أستريح
وأطلق سراحهم
واتركهم بمواجهة الرياح
فغداً ... ستأخذهم
بعيداً
وتأتي أليك ., بمن
قد يريحك أو بمن قد يزيد همك
فالاقدار تعبث بنا
كالامواج
ونحن كبذور تتلقفها
الريح
لاندري أين ومتى
وإلى أين؟
لكنني أعرف أنني ..
منذ صغري أعتدت على الوجع
فلّم يعد شيء يستحق
البقاء بصدق
..
بل الشنق أو الحرق
.. لكل من يتوهم أن اللهو بمشاعر الأخرين ..
نزهة وتسلية وإمضاء
فترة في اللعب
لكل من يجمع ويطرح
ويقسم عواطفه .. ليكون حصاده = صفر .
ـــــــــــــــ
نسم