الأحد، 6 ديسمبر 2009

متنفس ما


سأخبرك كم أنا أنثى ضعيفة في بعدك هزيلة أحرفي تبحث عنك بين فواصلها لتعيد ترتيب مافي نفسي سأكتب لك لتعلم كم أنا أشبه الطفلة التي تقظم أظافرها ولكنني أقظم الأفكاربنبضي ذلك النبض أشعر به أخرس أمام حبك المجنون اخبرني يامن أسميتك رجلي وأسميتني غاليتي .. علمني هل لازلت كاتبة تجيد رسم الكلمات ؟! هل لاأزال رومانسية تثير قلبك بهمسات ؟! هل لازلت أنا تلك الجميلةالتي رافقت لياليك الغافية على صدرها في تلك المساءات أين هي أحرفي ؟! أين فقدت أبجديتي لااعيد ترتيبها من جديد ؟! او لعلي استعير بعض منها فهي لديك منذ ان عرفتك ...
ولكنني سأتعرى من تعابير الأحرف ..
سأنسلخ من ترتيب السطور وتنميق الكلمات
سأكتب لك وعنك حتى مالم تعرفه أنت ..
سأكتب عنك ياطفلي الصغير ..
أتذكر يوم أسميتني طفلتي
ولم تكن تعلم أنك في أحضاني طفلي المدلل
لايغفو الا على همسي ولا يهدئ إلاعلى صوتي
سأكتب لك حبيبي..
فأنت قصة أكتبها وأبطالها أنت ..
وأنت أنا التي أعرفها حين أكتب عنك
كيف أهب الأحرف نبض ومشاعر لتشعرها ؟!
علمتني جدتي وأنا صغيرة
((أن من هو بعيد عن العين بعيد عن القلب ))
فصدقتها وكبرت وأنا أخاف بعد من أحبهم
حتى لايغيبون عن دفء نبضي..
وحكت لي جدتي ..
أن تحت الثلوج مروج خضراء وجنة من ورد ..
فصدقت أن صحراء بلادي قد تنجب حديقة وزهور
وقد تطال الأشجار إرتفاع المباني
مالاتعرفه أنت وسأكتبه لك ..
أنني أكتشفت اليوم مالاتعرفه جدتي
وأن القلب يحتفظ بذاكرة خاصة
قام بحفظ صورتها نبض بالحب
فتبقى تلك الصورة تستمد وجودهامن ذلك النبض
ومالاتعرفه أنت وسأكتبه لك ..
أن الثلوج ذابت لتزهر بمروج خضراء وجنة ورد
أدركتها حين عرفتك وأفترشت صدرك
كـ طفلة صدقت حكاية الثلج والمروج ..
فالأطفال ياحبيبي يصدقون الحكايات
لأن قلوبهم تصدق كل ماهو جميل
وأنت الأجمل في حياتي لانك نبضي ..
كنت استمع الى جدتي وهي تردد
((بكرة يجيب الله خير))
وكنت كأي طفلة ساذجة
أنتظر الصباح ليطرق الباب المدعو خير
لأسأله عن الله والسماء والمطر وعنك ..
نعم عنك
فأنت اللغز الذي كنت أجهله طيلة حياتي
فمنذ الطفولة لقلبي نبض مختلف
لاينبض بالحياة حبيبي كما كنت أتخيل بعقلية الطفلة
اليوم أنا أمتلك قلب أنثى يدرك أنك النبض
كنت منذ البداية لي وأنا لك ولكن الطريق فيما
بيننا سنوات جهل طويلة
سقط دونها عمرنا ولم ندركه ..
كبرت أنا وأنت بداخلي دون علمي
وتعلمت أن خير لايطرق الباب فلم يكن له ملامح
كانت امي تردد (( أن المطر خير ))
فبدأت من جديد بتصديق حكاية أمي
ربما تتساءل الآن
ما علاقتك أنتَ بجدتي وبالخير وبالباب و أمي ؟!

ومعك حق أنا في العادة
لا أعرف كيف أرتب ما أكتبه عنك
وكيف أحدد ما هو لك ربما لأنك أصبحت أنا
وكل ما يرتبط بي هو في النهاية موصول بك
وينتهي إليك
مضت سنوات حتى كبرت طفلة أحلامي
لتجدك يوماً في طريقها لتهطل كـ مطر حب
بلل صحراء روحي لتزهر بساتين عشق وحنان ..
لأبتسم وأقول لقلبي الصغير أنك خير
فالخير حبيبي لايطرق أبواب من خشب ولا من حديد
هو يدخل من باب القلب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق