الخميس، 27 ديسمبر 2012

لك وحدك



لك وحدك

كانت تكتب  الكلمات

لك وحدك



خلعت الكلمات حجاب الستر ِ

لتخرج حافية في الطرقات

حافية . غجرية لا تنصاع

مبللة بنشوة العبارات

لك وحدك

خرجت عن وقارها وغادرت أقارنها

وتخلت عن كل المعتقدات

غادرت المنطق لمدن الحكايات

وعاشت أميرة

وجعلت منك ملك

لا يتساوى مع باقي المخلوقات

لك وحدك


كانت تتربك خجلا ., وتتلعثم حياءٍ

وتتمرد وتخرج عن الطاعات

لك وحدك كانت الكلمات تتلهف لتقطف من شفتيك مديح ٍ

تتلوه الآهات

لك وحدك

كانت الكلمات

واليوم أصبحت الكلمات

كلماتي

تلمم بعضها ترحل ببطء

تتلهف للعودة لتلك الأمسيات


حيث محطات الانتظار
وساحات المطارات
تنتظر كما كانت دائما زائرا

لم يخلق بعد

ولم تروي عنه الحكايات

عن وطن

ظنت انها وجدته ُ



لتكتشف ان كل الاوطان مستعمرة

ومدنسة

كل الاوطان تتبرأ بسهولة


فما أجمل الانتظار لمجهول قد يأتي

وقد يظل غائب

تمجده ُ وترثيه ِ وتحييه الكلمات

لك وحدك

واليوم لم يعد كالذي فات 

نسمة حلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق