يكاد ُ صهيل ُ أحزاني يخرسني
ولا أجد ُ سوى وحدتي تؤنِسُني
أين أنت اليوم مني ؟
حقيقة وتلاشت وراء الغيوم
سراب ., لا يطال
بعيد ٌ أنت كالنجوم
لم تعُد قريب ٍ
ولن تكون
ليس ما بيننا ألان سوى مسافات متعثرة من
الفراق .,
وفراغ مليئا بالشجون
ضحكات كئيبة بطعم العلقم
نظرات تائهة عن مسارها
غربةٌ تسكنُ دارنا َ
قبل الآن كنتُ أتيك
لم أكن اشعر كالآن ِ
كنتُ فراشتُك
واليوم صرت ُ طير ٍ مكسور الجناحان ِ
وهناك
رجلٌ غريب ٌ
ينظر لي بقسوة ٍ
يرفض اقتراب ٍ
يأبي أي اعتذار
هل أنت المجروح أم أنا الجريحة ُ؟
صدقا يا حبيب الأمس قد تهنا عن المسار
وأضعنا معادلتنا الصحيحة
وتشبثنا بالقشور ., وأعلنا َ الكرْه َ
والبغضاء
النفور والعصيان ., وكأننا لم نكن قبل
اليوم روح واحدة ٍ في جسدان
وقتلنا بداخلنا كل بذور الحب التي زرعنها
يوما ً وانتظرنا قطافها سويا ذات مساء ؟
أين أصبح كل هذا العشق والحب والصفاء ؟
حزينة ٌ أنا
لحد ٍ لا يفيد ُ معه البكاء
لست عدائية ٍ ., لست ُ رعناء
كنت
طفلتك الصغيرة ., ومُراهِقتكْ الرعناء ., وامرأتك الناضجة
تلمست فيك الرجاء المنقطع من العالمين
و لمست فيك ذاك الجرحُ القديم
أخرجت فيك ذاك المارد ُ عن طوره ِ
فكنت لي عاشق ٍ وعشيق ٍ ونديم
ضحكنا سويا ً., بكينا سويا ً .,أسْرَ كل منا للأخر وباح
وأنس بقربه ِ .واستراح , واستكان لذاك البراح
أيا حبيب الأمس قد أتى الليل سريعا ً .,
ورحل الصباح
وسكنت في بيتنا الأشباح
حتى الذكريات الجميلة فرت مرعوبة ٍ ., من طعون الجراح
أراك اليوم ., وكأنني لا أراك .., وأدمن ُ
رؤيتك وهي الهلاك
أنتظر أن تعلن انتمائك لهذا أو ذاك
لأغمض عيون الحب
وأدعه ُ يستريح
وتصعد روحه ُ للفضاء الفسيح
وتنال روحي الخلاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق