لَمْلَمَتْ أذْيَالُ الْخَيْبَةِ الَّتِي خَلَّفَتْهَا ,
وَعَزَمَتْ أَنْ أُمَضِّيَ
( لَا أَحَدَّ يَعْلَمُ )
فَقِطُّ كُلَّي يَقِينِ بأنني فِقْتُ مِنْ السُّبَّاتِ بَعْدَ وَقْتِ طَوِيلِ
فَلِماذا أَبْقَى ؟
وَحَتَّى ثِيابَ الذِّكْرَياتِ مَزَّقَتْهَا
وَحَاوَلَتْ مَعَكَ مِرَارًا وَرُقْعَتَهَا
لكنُكَ أَصْرَرْتُ
بِأَفْعَالِكَ
أَنْ تَعْرِينَي مِنْ كَلِّ شِي يربطني بِكَ
قِدُّ رَحَّلَتْ عَنِيُّ مُنْذُ أَمَدَ طَوِيلَ
وَاللَّيْلَةُ أَعْلَنَ أَنَا الرَّحِيلُ
فَحَبُّكَ مُسْتَعْمِرَةٍ لَا حُدودَ لَهَا
وَتَارِيخُي مَعَ الْخَيْبَةِ طَوِيلَ
لأنني لَسْتِ كَغَيْرَي تَقَبُّلِ أَنْصَافِ الْحُلُولِ
وَتَرْضَى بِقسمةِ مَعَ الْغِيَرِ
وَلَسْتِ مِنْ أَمَلِكَ مَنِّ نَفْسِي شُيِّئَا
فأذا أَحْبَبْتُ أَتَعَدَّى حُدودَ الْمُسْتَحِيلِ قُلْتُهَا لَكَ يَوْمَا
وَلَمْ أَكِنْ أَتَرَجَّلُ أَوْ أَبالِغَ
لكنُكَ ظَنَنْتُ أَنَنِي كَغَيْرَي
مَعَ الْوَقْتِ سَوْفَ أَنَصْرِفُ
لكنني ., مُهْرَةً حُرَّةً
وَالْحُرَّةُ لَا تَرْضَى بُدورُ الذَّليلِ
لَا تُرْكِعُ
لَا تَتَوَسَّلُ
ولَا تَلِينَ
وَلَوْ غَرَسَتْ فِي صَدْرِهَا السِّكِّينِ
الْحُرَّةُ عَنْدَمَا تَعَشُّقِ
تَهُبُّ كَلُّ شُيِّئَا لكنهالاتقبل بِالْقَلِيلِ
وَعَنْدَمَا تُرى أَنْ فَارِسَهَا
أَصُبْحُ مُتَخاذِلُ عَلِيلِ
تَنْصَرِفُ عَنْه
دونُ نُبِسَ بِشِفَاهِ أَوْ كَلِمَاتِ وداعِ أَوَعِتَابَ طَوِيلِ
تُعْلِنُ الرَّحِيلُ
مُتَأَسِّفَةُ عَلى كَلِّ شُيِّئَا كَانَ بَيْنَنَا جَمِيلِ
نسمة حلم